نظم المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية باعتباره الوكيل الشريك لدعم برنامج التوأمة الرقميّة في تونس، ملتقى التوأمة الرقميّة أيّام 20 و21 و22 أكتوبر بالعاصمة حول موضوع السّلامة المعلوماتيّة.

وشاركت في الملتقى وفود من المربين من تركيا وبولونيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكيا الى جانب ثلّة من المربّين التونسيّين المنخرطين في البرنامج وسفرائه بتونس.

وقد أكّد السيّد مهدي الزين، المدير العام للمركز، في كلمة الافتتاح التي تليت عنه، على إيماننا إيمانا راسخا بأهمية القيم المشتركة التي تم بناؤها من خلال الحوار والحفاظ عليها من خلال احترام الثقافات واللغات المختلفة، وأن توأمة المدارس ستعزز هذا الحوار، وتقدم صوتا لشباب اليوم، في جميع البلدان المتجاورة بلا حدود.

كما أكّد على ضرورة أن تستجيب المدارس للتحديات الجديدة، وأن تزوّد التلاميذ بالكفاءة والثقة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بيئة متنامية ومتعددة الثقافات ومتعددة اللغات.

كما أشار الى وجود أدلة متزايدة على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا تُستخدم بما فيه الكفاية للإبداع والابتكار وللتعاون. وأنّه من شأن برنامج التوأمة الرقميّة بين المؤسّسات، المساعدة على تحسين هذا الوضع من خلال تزويد الشباب بمهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للعمل والعيش في مجتمع المعرفة، مع تعزيز التنوع والاحترام المتبادل والتفاهم.

وتولّى مهندس من الوكالة التونسيّة للسلامة المعلوماتيّة التقديم العلمي للموضوع والتعريف بالإجراءات الوقائيّة والعلاجيّة التي تتخذها الوكالة لضمان سلامة المعطيات على المستوى الوطني.

كما عرّفت سفيرة للبرنامج من بلجيكيا بإجراءات السّلامة المتخذة للحفاظ على معطيات التّلاميذ والمربيّن على منصّة برنامج التّوأمة الرّقميّة.

وتمّ خلال اليوم الثّاني تنظيم ورشات متعدّدة شارك في تنشيطها مربّون وسفراء من فرنسا وبلجيكا وتركيا وبولونيا وتونس، تمّ خلالها التعريف ببعض مداخل تدريس البرمجة، وبعض برمجيّات الجيل الثاني للواب كما تمّ التعريف ببعض المشاريع والممارسات الدّالّة من بينها مشروع تونسي-فرنسي.

وقد خلص الملتقى الى بعث ستّة مشاريع جديدة خمسة منها بشراكة تونسيّة تتمحور كلّها حول تحسيس المتعلّمين بإجراءات التوقّي من الأخطار الالكترونيّة (الابتزاز، الاستقواء، التحرّش،...) وتوعيتهم وتزويدهم بوسائل الحفاظ على سلامتهم الالكترونيّة.